عندما يرزق الزوجان بطفل يشرقون سعادة وفرحاً خاصة إذا كان هذا طفلهم الأول, ولكن إذا كان ما رزقا به ليس طفلاً واحداً وإنما توأم من الأطفال فذلك سيزيد سعادتهم سعادة, ويجدون أنفسهم بأنهم مسئولون عن طفلين اثنين في وقت واحد, وبأنهم أصبحوا عائلة يمكن اعتبارها كبيرة نوعاً ما وذلك بين يوم وليلة.
وهناك عدة عوامل تؤثر في عملية إنجاب التوأم, فالعامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً وهو يكون من جهة الأم وليس من جهة الأب, كما يلعب أيضاً عامل السن دوراً كبيراً فكلما تقدمت المرأة في العمر زاد احتمال إنجابها للتوأم, وإن أعلى نسب إنجاب التوائم كانت عند السيدات اللواتي قررن الإنجاب في سن متأخرة وخاصة الفئة العمرية من 45 حتى 49عاماً.
وأشارت أيضاً بعض الأبحاث بأن هناك علاقة وثيقة بين كميات حامض الفوليك الذي تتناوله النساء قبل وخلال فترة الحمل وبين إنجاب التوائم, ولقد تبين أن السيدات اللواتي يتناولن حمض الفوليك قبل فترة الحمل ترتفع لديهن احتمالات إنجاب التوائم بنسبة 40% مقارنة بغيرهم من النساء.
ومن أجل التقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض أو التعرض للوفاة يفضل أن تتم ولادة التوأم قبل اكتمال 40أسبوعاً من الحمل, وبالمقابل لا توجد فائدة مضافة للولادة مع حلول الأسبوع 37 من الحمل.
وعند مقارنة بعض التوائم الذين ولدوا في الأسبوع 37 من الحمل مع التوائم الذين ولدوا عند الأسبوع الأربعين من الحمل أو ما بعد ذلك, فتبين أن المجموعة الأخيرة واجهت مخاطر تزيد بمقدار 2.5مرة للوفاة.
كما أن ولادة التوأم عند أو بعد الأسبوع 40 من الحمل تزيد من مخاطر تسجيل مستويات متدنية في اختبار "أبغار" للأطفال حديثي الولادة بنسبة 74% على الأقل, وإن اختبار "أبغار" هو طريقة سريعة لفحص الأطفال حديثي الولادة, استناداً إلى معدلات أداء القلب والتنفس والتناغم العضلي والاستجابة للمنبهات والألوان.
لهذا يفضل أن تتم ولادة التوأم قبل اكتمال 40أسبوعاً من الحمل للتقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض أو التعرض للوفاة, ولقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن الولادة عند الأسبوع 39من الحمل تخفض كثيراً من احتمالات استخدام وسائل مساعدة في التنفس بنحو 17% بما يقارب الوضع عند الولادة مع الأسبوع 37 من الحمل.