أصبح
مانشستر يونايتد على أعتاب الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة
السادسة عشرة في تاريخه والأولى منذ موسم 2002/2003، وذلك بعد أن حقق
فوزاً صعباً بهدف دون مقابل على جاره مانشستر سيتي في إطار المرحلة
السابعة والثلاثين من المسابقة.
وبهذا الفوز، وسع مانشستر يونايتد الفارق بينه وبين تشلسي حامل اللقب
في الموسمين الماضيين وصاحب المركز الثاني إلى 8 نقاط، مما يعني أن
يونايتد يمكنه أن يتوج بطلاً في حالة هزيمة منافسه المباشر يوم الأحد أمام
الآرسنال في إطار نفس المرحلة.
كان مانشستر يونايتد قد مني الأربعاء بهزيمة كبيرة أمام مضيفه ميلان
الإيطالي (صفر-3) في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، ليودع
المسابقة بعد أن كان قد فاز ذهاباً في "أولد ترافورد" بنتيجة (3-2)، ولكنه
رغم ذلك دخل هذه المباراة بمعنويات عالية كونه يعلم أهمية النقاط الثلاث
في تحقيق اللقب.
بدأ مانشستر يونايتد المباراة بقوة سعياً وراء هدف التقدم، وكان قريباً
من تحقيق مبتغاه في الدقيقة 23، إلا أن العارضة وقفت في وجه رأسية المدافع
ريو فرديناند العائد من الإصابة بعدما وصلته الكرة من ركلة ركنية نفذها
الويلزي ريان غيغز من الجهة اليمنى.
وانتظر فريق "الشياطين الحمر" حتى الدقيقة 34 لافتتاح التسجيل عندما
تعرض البرتغالي كريستيانو رونالدو لخطأ داخل المنطقة ارتكبه المدافع مايكل
بول، فاحتسبت ركلة جزاء انبرى لها البرتغالي بنفسه بنجاح رافعاً رصيده إلى
17 هدفا في المركز الثاني على لائحة هدافي الدوري.
وانحصر اللعب في وسط الملعب في الدقائق المتبقية من زمن الشوط الأول دون أن يهدد أي فريق مرمى الآخر.
وبدأ الشوط الثاني بوتيرة هادئة مع سيطرة للضيوف على المجريات، ولم
يختبر حارسهم الهولندي إدوين فان دير سار ولا حارس المضيف السويدي أندرياس
إيساكسون خلال ربع الساعة الأول، قبل أن يصوب البلجيكي إيميل مبينزا كرة
خطرة برأسه في الدقيقة 64 جانبت مرمى مانشستر يونايتد.
واستمر النسج الخجول على المنوال ذاته من الجانبين رغم التبديلات التي
أجراها المدربان، وغابت الخطورة تماما بعدما انحصر اللعب في وسط الملعب
إلى أن أعلن الحكم عن ركلة جزاء لمانشستر سيتي في الدقيقة 81 إثر خطأ
ارتكبه ويس براون، انبرى لها الدولي السابق داريوش فاسل وسددها في ركبة
فان در سار ثم أبعدت الكرة إلى ركنية.
ونفذت الركنية على الفور وأحدثت خطورة كبيرة، لكن غيغز أبعد الكرة في النهاية برأسه إلى ركنية أخرى.
وحمي الوطيس في الدقائق الأخيرة فهاجم لاعبو سيتي بضراوة طلباً
للتعديل، ودافع لاعبو يونايتد ببسالة عن هدف قد يأتي باللقب ويكون فاتحة
اعتلاء منصة التتويج واختصار مشوار موسم بكامله، فبقيت النتيجة على حالها
وأخفق أصحاب الأرض في تقديم خدمة كبيرة لتشلسي.
إيفرتون يقتنص المركز الخامس واقتنص إيفرتون المركز الخامس بعد أن هزم ضيفه بورتسموث بثلاثة أهداف
نظيفة جاءت كلها في الشوط الثاني، وتعاقب على تسجيلها الإسباني ميكيل
آرتيتا في الدقيقة 59 من ركلة جزاء والنيجيري جوزيف يوبو في الدقيقة 61
والاسكتلندي غاري نايسميث، وذلك بسقوطه أمام مضيفه وست هام 1-3.
وعلى الجانب الآخر فقد بولتون المركز الخامس بعد خسارته من وست هام
بثلاثة أهداف مقابل هدف ، وفرض الأرجنتيني كارلوس تيفيز نفسه بطلاً
مطلقاًً للمباراة فسجل هدفين وصنع الثالث وكاد أن يسجل هدفاً شخصياً
ثالثاً ورابعاً لفريقه في الشوط الأول.
وافتتح تيفيز التسجيل في الدقيقة العاشرة من ركلة حرة، وأضاف هدفه
الثاني في الدقيقة 22 بعد لعبة مشتركة مع البرتغالي لويس بوا مورتي الذي
عكسها أمام المرمى وتابعها الأرجنتيني قبل أن يعكس كرة على طبق من ذهب من
الجهة اليسرى إلى الشاب مارك نوبل (19 عاماً) الذي تابعها طائرة كادت أن
تمزق الشباك لفرط قوتها في الدقيقة 29.
وأهدر تيفيز فرصة هدف آخر بعد دقيقتين فقط.
وفي الشوط الثاني، تابع وست هام سيطرته الميدانية، بينما أصبحت النتيجة
في مصلحة بولتون الذي قلص الفارق بعدما استغل الفرنسي نيكولا أنيلكا خطأ
دفاعياً وخطف الكرة ثم ناولها إلى غاري سبيد المنفرد في الجهة اليسرى وغير
المراقب فوضعها في الشباك مسجلاً هدف الشرف لفريقه في الدقيقة 67.
ريدينغ يخسر على أرضهوأخفق ريدينغ بدوره في التقدم خطوة على سلم الترتيب وبقي سابعاً مؤقتاً
إثر خسارته على أرضه أمام واتفورد صاحب المركز الأخير بهدفين نظيفين
النيجيري دان شيتو في الدقيقة 60 ومارلون كينغ في الدقيقة 85.
ولم يكن نيوكاسل أفضل حالاً وسقط في عقر داره أمام بلاكبيرن روفرز
صفر-2 أيضاً سجلهما الجنوب أفريقي بينيديكت ماكارثي في الدقيقة 14 وجايسون
روبرتس في الدقيقة 73، في حين خسر ويغان أمام ميدلزبره بهدف للأسترالي
مارك فيدوكا في الدقيقة 29.
ويلعب لاحقاً استو فيلا مع شيفيلد يونايتد، وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء تشارلتون مع توتنهام.
المصدر:
وكالات