تشتعل
المنافسة بين 4 فرق هي الريان والوكرة والخور وقطر على البطاقة الرابعة
الأخيرة المؤهلة إلى المربع الذهبي للمشاركة في مسابقة كأس ولي العهد في
المرحلة السابعة والعشرين الأخيرة من الدوري القطري لكرة القدم.
وحسم الصراع على البطولة باحتفاظ السد باللقب للموسم الثاني على
التوالي منذ المرحلة الثانية والعشرين، كما ضمن الغرافة وأم صلال المركزين
الثاني والثالث، وحسم أيضاً صراع البقاء بهبوط الأهلي رسمياً للمرة الأولى
في تاريخه في المرحلة الماضية، ولم يتبق بالتالي سوى البطاقة الأخيرة
المؤهلة إلى المربع الذهبي والتي تتنافس عليها الفرق الأربعة الريان
والوكرة والخور وقطر.
وتبرز مباراة الريان الرابع (34 نقطة) مع السد (55)، والوكرة الخامس
(33) مع الخور السادس (32)، وقطر السابع (31) مع العربي التاسع (30) كأقوى
وأهم مباريات المرحلة, التي قرر اتحاد الكرة إجراءها في توقيت واحد, بينما
يلعب في المباراتين الباقيتين غير المؤثرتين الغرافة مع الأهلي، وأم صلال
مع الشمال.
ويكفي الريان الفوز بأي نتيجة على السد لحجز البطاقة، فيما لا يوجد أي
بديل أمام الوكرة والخور سوى فوز أحداهما على الآخر وتعادل أو خسارة
الريان، وكذلك الحال بالنسبة لقطر صاحب أضعف الحظوظ في التأهل لحاجته إلى
الفوز على العربي بفارق 3 أهداف مع ضرورة خسارة الريان وتعادل الوكرة مع
الخور.
وستخوض الفرق مباريات المرحلة بدون لاعبي المنتخب الأولمبي لانتظامهم
في معسكر مغلق في بداية الاستعداد للقاء البحرين الأربعاء المقبل في
تصفيات أولمبياد بكين 2008.
الريان-السد
تتجه الأنظار صوب مباراة الريان والسد التي تحولت إلى مباراة بطولة
ونهائي كأس لا بديل فيها عن الفوز رغم حسم السد للدرع, فالريان يسعي إلى
النقاط الثلاث لحسم المركز الرابع وبطاقة التأهل للمربع الذهبي، وهو أمر
يبدو سهلاً وميسراً لولا الحالة المعنوية غير الجيدة للفريق إثر عودته من
الكويت بالتعادل مع العربي وتقلص حظوظه في مسابقة دوري أبطال آسيا، ولم
يعد أمام الفريق سوى الفوز على السد وحجز بطاقة التأهل لإرضاء جماهره
الغاضبة وإدارته غير الراضية.
من جهته، يحاول السد إنهاء الموسم بفوز معنوي في لقاء القمة الذي يجمع أحد أقوى فريقين في الدوري.
واستعاد السد نغمة الانتصارات بفوز صريح على نفيتشي الأوزباكستاني
الأربعاء في مسابقة دوري أبطال آسيا، وهو الأول له منذ شهر تقريباً بعد
عدة هزائم متتالية في الدوري قللت من فوزه باللقب.
الوكرة-الخور
وتعد مباراة الوكرة مع الخور الفرصة الأخيرة للفريقين للحاق بالمربع
الذهبي وإن كانت مهمتهما صعبة حيث لن يكتفي كل منهما بالسعي للفوز على
الآخر لكنه سيكون في انتظار تعثر الريان بأي نتيجة.
وتبدو أعصاب الخور أكثر هدوءاً إذ حقق الفريق نتائج طيبة ستعوضه عدم
التأهل إلى المربع الذهبي سيما وأن الفريق كان معرضاً للهبوط واستطاع
بكفاءة مدربه الفرنسي جون رابي تخطي أسوأ أزمة مر بها منذ صعوده إلى
الدرجة الأولي في الثمانينات.
أما الوكرة فلن يرضيه وجماهيره اقل من التأهل إلى المربع الذهبي بعد أن
كان طيلة القسم الأول ضمن الأربعة الأوائل، وسيكون مدربه البوسني محمد
بادزارفيتش مطالباً بالتخلي عن أسلوبه الدفاعي بعد تعرضه لانتقادات حادة
إثر خروج الفريق المرحلة الماضية من المربع الذهبي وسيكون مطالباً باللعب
للفوز لعدم وجود أي بديل أمامه وانتظار هدية من الرياني بالتعادل أو
الخسارة أمام السد.
قطر-العربي
ويمني قطر النفس بإنهاء كل مشاكله بالفوز على العربي وبفارق 3 أهداف مع
خسارة الريان وتعادل الوكرة والخور كي يتأهل إلى المربع الذهبي وهي مهمة
معقدة وصعبة سيما وأن مستوى الفريق لا يؤهله للفوز على العربي كما أن
خسارة الريان وتعادل الوكرة مع الخور سيناريو غير مضمون ولا يملك أحد
تحقيقه، ومن هنا فان إرضاء الجماهير وتحسين المركز سيكون الهدف الأساسي
لقطر وأيضاً للعربي الذي نجا بأعجوبة من الهبوط رغم تراجعه إلى المركز
التاسع قبل الأخير في المرحلة الماضية.
ويأمل العربي في تحسين مركزه حتى لا يجد نفسه مضطراً لخوض مباريات
مسابقة كأس الأمير في مرحلتها الأولى التي تضم فرق الدرجة الثانية بجانب
تاسع وعاشر دوري الدرجة الأولى.