اشتعلت
المنافسة مجدداً على اللقب بفوز تشلسي حامله على جاره اللندني توتنهام
1-صفر وخسارة مانشستر يونايتد المتصدر أمام مضيفه بورتسموث 1-2 في
المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم التي شهدت
تعرض أرسنال لسقوط أول على أرضه بخسارته أمام ضيفه وست هام صفر-1، فيما
عزز ليفربول مركزه الثالث بفوزه على مضيفه ريدينغ 2-1.
في المباراة الأولى على ملعب "ستامفورد بريدج"، يدين
تشلسي بفوزه الثامن على التوالي في الدوري إلى البرتغالي ريكاردو كارفاليو
صاحب الهدف الذي سمح لفريق الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش برفع رصيده
إلى 75 نقطة.
وكانت مباراة "ستامفورد بريدج" المواجهة الثالثة بين
الفريقين خلال شهر واحد بعدما التقيا مرتين في الدور ربع النهائي لمسابقة
الكأس المحلية، فانتهت الأولى بالتعادل 3-3، علماً أن توتنهام تقدم 3-1 في
الشوط الأول قبل أن ينجح تشلسي في إدراك التعادل في الثاني، ما فرض على
الطرفين خوض مواجهة ثانية انتهت لمصلحة تشلسي على ستاد "هارت وايت لاين"
2-1، علماً أن آخر فوز لتوتنهام على تشلسي يعود إلى عام 1990.
وبدأ تشلسي المباراة ضاغطاً على ضيفه بهدف تسجيل هدف
السبق، وكانت أولى فرصه في الدقيقة الأولى عندما توغل شون رايت فيليبس في
الجهة اليمنى وتلاعب بأحد المدافعين قبل أن يمرر كرة عرضية فشل العاجي
ديدييه دروغبا في الوصول إليها في الوقت المناسب.
وواصل فيليبس تألقه على الجهة اليمنى فرفع كرة عرضية
وصلت إلى القائد جون تيري ثم إلى العاجي سالومون كالو الذي لعب أساسياً
على حساب الأوكراني أندريه شفتشنكو، لكن تسديدة كالو الصاروخية علت عارضة
الحارس بول روبنسون فب الدقيقة 9.
ولم يتمكن رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي
واجه أغاني جماهير توتنهام: "سيطرد هذا الصيف" (في إشارة إلى إمكانية
رحيله عن الفريق)، من ترجمة أفضليتهم الميدانية إلى أهداف بسبب تكتل دفاع
الضيف الذي حاول فيليبس أن يجد حلاً له عبر تسديدة صاروخية أطلقها بيمناه
من خارج المنطقة، إلا أن الكرة مرت بجانب القائم الأيسر لروبنسون في
الدقيقة 33 الذي تألق لاحقاً في صد تسديدة لكارفاليو الذي انسل في الجهة
اليمنى بعد تمريرة من النيجيري جون اوبي ميكيل في الدقيقة 40.
وواصل تشلسي أفضليته مع بداية الشوط الثاني وطالب قائده
تيري بركلة جزاء بعد خطأ من الفرنسي باسكال شيمبودنا، إلا أن الحكم طالب
بمواصلة اللعب في الدقيقة 49، ليحصل بعدها الضيف على فرصة ثمينة لافتتاح
التسجيل عبر رأسية من المصري أحمد ميدو بعد تمريرة رأسية من مواطنه حسام
غالي، إلا أن الحارس العملاق التشيكي بيتر تشيك أنقذ الموقف ببراعة في
الدقيقة 50.
وجاء الفرج لمورينيو عبر مواطنه كارفاليو الذي هز شباك
روبنسون بتسديدة أرضية أطلقها بيمناه من حوالي 25 متراً لتسكن الزاوية
اليمنى الأرضية لمرمى فريق المدرب الهولندي مارتن يول في الدقيقة 52.
وحاول تشلسي أن يستغل ضياغ توتنهام فسنحت لكالو فرصة
خطيرة جدا لتعزيز تقدم فريقه بعدما توغل فيليبس في الجهة اليمنى ومرر
لدروغبا الذي عكسها بدوره إلى داخل المنطقة حيث تواجد كالو فسدد الأخير من
مسافة قريبة، إلا أن روبنسون حرمه ببراعة من هدف محقق في الدقيقة 55، ثم
تدخل مرة جديدة على تسديدة قوية جداً لدروغبا المتوغل في الجهة اليسرى
لمنطقة توتنهام في الدقيقة 61.
واستعاد توتنهام أنفاسه وانطلق نحو منطقة مضيفه سعياً
خلف التعادل الذي كاد أن يتحقق له عبر تسديدتين من جيرميان ديفو والفرنسي
عادل تارابت في الدقيقتين 63 و66، إلا أن تشيك كان لهما بالمرصاد.
وفي الدقيقة 69 زج يول بالبلغاري المتألق ديميتار
برباتوف بدلاً من ميدو، وكاد لاعب الوسط الدولي أن يخطف هدف التعادل
لتوتنهام بكرة رأسية تتدخل عليها تشيك ببراعة في الدقيقة 82.
وبهذه الخسارة فشل توتنهام في استعادة مركزه السادس من
إيفرتون الذي فاز الجمعة على فولهام 4-1 في افتتاح المرحلة التي شهدت
أيضاً تعادل مانشستر سيتي مع تشارلتون أتلتيك صفر-صفر.
سقوط يونايتد
وفي المباراة الثانية على ملعب "فراتون بارك"، فشل
مانشستر يونايتد في ترجمة الفرص الخطيرة التي سنحت للاعبيه فكانت العواقب
وخيمة، إذ خسر مباراته مع مضيفه بورتسموث بعد خطأين قاتلين من الحارس
الهولندي إدوين فان در سار والمدافع ريو فرديناند.
ووجد مانشستر نفسه متأخراً في الدقيقة 30 بعدما اخطأ فان
در سار في التعامل مع تسديدة بنياني مواروواري من زيمباوي، فوصلت الكرة
إلى ماثيو تايلور الذي تابعها داخل شباك "الشياطين الحمر".
وحاول لاعبو المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغوسون أن يعودوا
إلى المباراة فسنحت لهم العديد من الفرص عبر واين روني وبول سكولز
والبرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو، إلا أن الحارس ديفيد جيمس وقف صداٍ
منيعا في وجههم.
وتعقدت الأمور بالنسبة لمانشستر عندما تلقت شباكه هدفا
ثانيا قبل دقيقة على النهاية عندما حصل سوء تفاهم بين فان در سار
وفرديناند فأودع الأخير الكرة في شباك حارسه عن طريق الخطأ.
وتمكن مانشستر من خطف هدف قبل ثواني على صافرة النهاية
عندما سدد النروجي البديل أولي غونار سولسكيار كرة قوية ارتدت من جيمس قبل
أن تصل إلى الايرلندي جون أوشي الذي أودعها الشباك، إلا أن ذلك لم يكن
كافياً لتجنيب فريقه الخاسرة الثانية في أقل من أربعة أيام بعد أن كان
خسر الأربعاء 2-1 في العاصمة الإيطالية أمام مضيفه روما في ذهاب الدور
ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
سقوط جديد لأرسنال
وعلى ستاد الإمارات، مني أرسنال بخسارته الأولى على
ملعبه الجديد والثانية على التوالي بعد تلك التي سقط فيها إمام ليفربول
1-4، وذلك علي يد ضيفه وست هام المتعثر بهدف سجله بوبي زامورا في الدقيقة
الأخيرة من الشوط الأول بتسديدة بيسراه من وسط المنطقة وبعد تمريرة طويلة
من لوكاس نيل.
وتجمد رصيد فريق المدرب الفرنسي فينغر عند 55 في المركز
الرابع بفارق 5 نقاط عن ليفربول الثالث الذي واصل نتائجه المميزة بفوزه
على مضيفه القوي ريدينغ بهدفين للإسباني الشاب ألفارو اربيلوا في الدقيقة
15 وإثر تمريرة من بيتر كراوتش، والهولندي ديرك كويت في الدقيقة 86 بكرة
رأسية إثر عرضية من جيرماين بينانت، فيما كان هدف ريدينغ من نصيب
الأيسلندي برينيار غونارسون في الدقيقة 47.
وعلى ملعب جي جي بي ستاديوم، تغلب بولتون الخامس على
مضيفه ويغان بثلاثة أهداف للفرنسي نيكولا أنيلكا في الدقيقة 44، هو العاشر
له، والإيراني اندرانيك تايموريان في الدقيقتين 68 و73، مقابل هدف لإيميل
هيسكي في الدقيقة 32.
وعلى ملعب ايوود بارك، سقط بلاكبيرن أمام ضيفه أستون
فيلا بهدف للجنوب أفريقي بينيديكت ماكارثي في الدقيقة 24 من ركلة جزاء،
مقابل هدفين للتشيكي باتريك بيرغر في الدقيقة 34 وغابرييل اغبونلاهور في
الدقيقة 73.
وعلى ملعب برامال لاين، فاز نيوكاسل على مضيفه شيفيلد
يونايتد بهدفين للنيجيري أوبافيمي مارتنز في الدقيقة 17، هو الحادي عشر
له، وستيفن تايلور في الدقيقة 80، مقابل هدف لكريستيان نايد في الدقيقة 74.
وعلى ريفر سايد ستاديوم، عمق ميدلزبره جراح ضيفه واتفورد
متذيل الترتيب بالفوز عليه بأربعة أهداف سجلها الأسترالي مارك فيدوكا في
الدقيقتين 5 و75 والهولندي جورج بوتانغ في الدقيقة 27 والبرازيلي فابيو
روشيمباك في الدقيقة 79، مقابل هدف لداميان فرانسيس في الدقيقة 23.
ترتيب فرق الصدارة:
1- مانشستر يونايتد 78 نقطة من 31 مباراة
2- تشلسي 75 من 32
3- ليفربول 60 من 32
4- أرسنال 55 من 31
5- بولتون 53 من 32
المصدر:
وكالات