[color=blue]تاريخ حافل يمكن معايشته في ساحات
واحياء هانوفر العريقة. فالمدينه نالت شهرة عالمية ليس فقط بوصفها ملتقى
لكهنة الصناعة والتكنولوجيا من خلال معارضها المشهورة، وانما بسبب طبيعتها
الساحرة وتنوع الحياة الثقافية فيها.تقع
مدينة هانوفر في الجزء الشمالي من البلاد، وهي تعد من المدن الكبرى في
ألمانيا حيث يبلغ عدد سكانها 516000 ألف نسمه، هذا عدا كونها عاصمة احدى
أهم الولايات الالمانية منذ عام 1946. ولعل ما يميز هانوفر عن غيرها من
المدن هو النطق السليم للغة الالمانية من قبل سكانها والالتزام التام
بالقواعد النحوية للتركيبات اللغوية، ولذلك ينصح الطلبة الاجانب دوما
بالتوجه الى المدينة لتعلم اللغة نحوا ونطقا مباشرة من أهلها وبشكل غاية
في الاتقان.
تكتسب
هانوفر، الواقعة على ضفاف "نهر اللاينه"، أهمية خاصة كونها واحدة من أهم
المدن الألمانية فيما يخص المعارض والمؤتمرات، ففي كل عام تستضيف المدينة
اكبر معرضين من نوعهما في العالم وهما معرض هانوفر الصناعي، ومعرض سيبيت
الدولي لتقنية الاتصالات ونقل البيانات ومعالجتها (CeBIT). هذا واكتسبت
المدينة عام 2000 شهرة دولية واسعة بسبب استضافتها للمعرض العالمي. وقد
أثبتت المدينة دوما قدرتها على انجاح أكبر المعارض العالمية لما تملكه من
بنية تحتية جيدة وموقع وسطي هام بين أكبر مدينتين في ألمانيا وهما برلين
وهامبورغ. ولذلك فان المدينة هي ممر لاكبر عدد من القطارات السريعة
المعروفة بـ(ICE) في المانيا.
لعل
ابرز ما يميز هذه المدينة فعلاً هو اتساع المساحات الخضراء والغابات
المنتشرة هنا وهناك. فنصف مساحة المدينة تقريباً تغطيها الانهار والبحيرات
مثل بحيرة الماش، والحدائق والغابات مثل غابة الأيلن (Eilenriede)، وهي
أكبر غابة واقعة داخل حدود مدينة اوروبية، هذا بالإضافة الى العديد من
الواحات الأخرى التي تجعل من هانوفر مكانا مرغوبا للسكن والاستقرار. علاوة
على ذلك تقدم هانوفر لسكانها وزائريها برامج ثقافية غاية في التنوع
والروعة.[color:13cc=blue:13cc]من
تعوّد على مشاهدة الجمال المعماري في قلب المدن الالمانية الأخرى، يفتقد
الى هذا المشهد في هانوفر. ويعود ذلك الى ان قسما كبيرا من وسط المدينة قد
دمر خلال الحرب العالمية الثانية. الا ان ما يفتن الزائر حقاً في وسطها
الان هو خليط من الأنماط المعمارية المختلفة التي بنيت على فترات متلاحقة
من تطور المدينة العريقة. أما اذا اتيحت لك الفرصة لزيارة الأحياء المحيطة
بقلب المدينة، فهناك امكانية للتمتع بالفن المعماري الألماني القديم، فما
زالت هناك مجموعة من الأبنية تعود إلى عهد القيصر فيلهلم، صالحة للسكن
والعيش فيها، وهي مكان سكن مفضل لدى العديد من سكان المدينة.