فجرت
هزيمة المنتخب السويدي أمام منتخب أيرلندا الشمالية 1-2 مساء الأربعاء في
التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008 ردود فعل غاضبة بين
اللاعبين والمشجعين والنقاد الرياضيين في السويد الخميس.
وذكر الكاتب ماتس أولسون في مقاله بصحيفة "إكسبريسن" أنه كان "متأثراً
للغاية" بفرحة منتخب أيرلندا الشمالية واحتفاله بالفوز عقب المباراة
وافتقاد المنتخب السويدي للإبداع في هذا اللقاء.
وقال أولسون "نعرف تماماً كيف يلعب منتخب أيرلندا الشمالية وكيف نواجه هذا الفكر الخططي.. ورغم ذلك سقط المنتخب السويدي في الفخ".
كما أشادت الصحف السويدية بالمهاجم ديفيد هيلي الذي سجل هدفي منتخب أيرلندا الشمالية في المباراة.
وذكرت صحيفة "داغنز نيهيتر" في عنوانها "هيلي تفوق على زلاتان" في
إشارة إلى نجاح هيلي في تسجيل هدفين وإخفاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش
نجم إنتر ميلان الإيطالي في تسجيل أي هدف في أول مباراة يخوضها مع المنتخب
السويدي منذ أشهر طويلة.
وقال يان مايلارد في مقاله بصحيفة "سفينسكا داغبلاديت" إن المباراة
كانت "الأضعف للمنتخب السويدي منذ وقت طويل للغاية", وذكرت الصحيفة قراءها
بأن سفينة "تايتانيك" الشهيرة شيدت في مدينة بلفاست التي سقط فيها المنتخب
السويدي بقيادة مديره الفني لارس لاغرباك على الأرض.
وصرح فريدريك ليونغبرغ قائد المنتخب السويدي ونجم آرسنال الإنكليزي
لموقع إنترنت "فوتبولسكانالين" بأنه عبر عن آرائه بصوت عال في حجرة خلع
الملابس بعد انتهاء المباراة, وأضاف أن لاغرباك طلب منه التزام الهدوء.
وصرح لاغرباك للصحفيين بأن المباراة كانت "واحدة من أسوأ مبارياتنا الرسمية".
وتراجع
المنتخب السويدي بهذه الهزيمة إلى المركز الثاني في المجموعة السادسة
القوية بالتصفيات بفارق نقطة واحدة خلف منتخب ايرلندا الشمالية, وتضم
المجموعة معهما المنتخب الإسباني القوي أيضاً.
ويحل المنتخب السويدي في مباراته القادمة بالتصفيات ضيفاً على نظيره
الدنماركي في الثاني من حزيران/يونيو قبل أن يستضيف المنتخب الأيسلندي في
السادس من نفس الشهر.
ويتأهل المنتخبان صاحبا المركز الأول والثاني في كل مجموعة بالتصفيات
إلى النهائيات التي تستضيفها النمسا وسويسرا بالتنظيم المشترك في منتصف
عام 2008.