منتديات السهم الأول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المنتدى المتجدد بامتياز ، كل ما تتمنى تجده هنا
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 من امراض الابل (2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العيناوي
عضو ممتاز + عضو فضي
عضو ممتاز + عضو فضي
العيناوي


عدد الرسائل : 948
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/03/2007

من امراض الابل (2) Empty
مُساهمةموضوع: من امراض الابل (2)   من امراض الابل (2) Icon_minitimeالخميس مارس 29, 2007 4:49 pm

التهاب الجلد ( Dermatitis ) :
الالتهاب الجلدي يطلق على مجموع من التي تميز بحدوث التهاب في خلايا كل من البشرة والأدمة . وأسباب وعوامل الالتهاب الجلدي كثيرة جداً في الحيوان تذكر منها :
_ الإصابات الفطرية مثل الإصابة بـ (Dermatophilus congoiensis) في الخيل والأبقار والأغنام . والبهق ( Ringworm ) في جميع الحيوانات .
_ التحسس الضوئي ( Photosensitive Dermatitis ) .
_ الإثارة الكيميائية _ موضعياً .
_ التسمم الجهازي ( مثل الزرنيخ ) .
_ الحروق ( Buens ) والجروح ( Wounds ) .
_ الجرب بجميع أنواعه ( Mange ) .
_ الجدري ( Pox ) .
_ قوباء الثدي ( Udder impetigo ) في الأبقار ( S.aureus ) وقوباء الوجه في الأغنام ( نفس المسبب ) .
_ مرض الجلد الكتيلي في الأغنام ( Lumpy skin Disease ).
_ العديد من الأمراض الفيروسية الجهازية مثل الطاعون البقري ، الحمى الخبيثة ( حمى الرأس ) الحمى القلاعية ، اللسان الأزرق ، الإسهال البقري الفيروسي ( حيث تكثر الآفات في كل هذه الأمراض حول الفم والثدي وعموم الوجه وبين الحوافر ) .
_ الحميقاء المعدية : في الإبل والأغنام ( Contagious ecthyma ) وهو مرض ينتشر أكثر بين الصغار ويتميز بآفات وجهية وفمية .
_ يرقات الديدان النقفية ( Myiasis larvae ) في الأبقار والخيل والأغنام ، وتحدث التهابات جلدية عميقة سرعان ما تتجرثم وتقود لتكوين الصديدي تحت الجلدي .
_ التهاب الجلد البكتيري العنقودي في الخيل ( Staphylococcal Dermatitis ) (S.aureus ) وجدري الخيل ( Horse pox ) ، التهاب الجلد الفيروسي الحطاطي ( Papular dermatitis ) والتهاب الفم الحويصلي ( Vesicular Stomatitis ) .
_ مرض الدمامل في الأغنام ( خراج جلدي ) ( Morelles Disease ) .
_ الذباب المتطفل _ الذباب الرملي ( Culicoides sp.,Sandfiy. ) .
_ الإصابة بالهابرونيما ( الطفيلية الجلدية ) .
الأمراض والأعراض :
الآفة الرئيسية التهاب في خلايا الطبقات الأعمق للجلد ويشمل ذلك الأوعية الدموية واللمفية . ينتج عن الالتهاب تلف خلوي يقود في معظم الإصابات لتنخر الخلايا . واعتماداً على نوع وقسوة الإصابة ( المسبب ) تختلف شدة الأعراض ، في كل الحالات يزداد سمك الجلد وترتفع درجة حرارته مع وجود الألم عند اللمس والشعور بالحكة والتي يقلل من وجودها الإيلام ، في الحالات الحادة قد تظهر حويصلات التهابية ووذمة منحصرتين في مناطق محددة ( أشد إصابة ) أو قد تنتشران في مراحل البدء تنمو جلبة فوق الآفة الخارجية ، ولكن في الإصابات الشديدة جداً قد يتطور النخر الموضعي إلي حالة موات جلدي ( skin gangerene ) كما يحدث في التهاب الضرع الحاد وفي الجروح المهملة...الخ.
من الإصابات الهامة في الخيل الالتهاب الجلدي البكتري (S.aureus ) والتي تنمو آفاته في شكل عقيدات بارزة ( 3_5 مم) ومؤلمة عند اللمس وفي أغلب الأحيان تكون مخفاة تحت القلائد أو أجهزة الإسراج والقيادة مما يجعلها بعيدة عن الملاحظة إلا عندما تعيق الحيوان عن العمل ، وعند الكشف توجد الآفات الصديدية ( الصغيرة ) والتي ينضح منها المصل وقليل من الصديد لمدة طويلة .
قد يحدث تفاعل جهازي ( عام ) نتيجة الإصابات الجلدية الشديدة ( أو المهملة ) وقد يتخذ شكل الصدمة _ مع الفشل الدوري الطرفي _ في أقسى حالاته كما تحدث السمدمية من امتصاص بقايا الخلايا الميتة أو نتيجة لتجرثم الآفات وامتصاص السموم البكتيرية كما يمكن أن تنتقل البكتيريا في الحالة الأخيرة للأعضاء والأنسجة الأخرى عبر الدم .
التشخيص :
يتطلب تشخيص المسبب الأولى بأخذ عينات جلدية حسب الاشتباه ، يجب التزريع أو التشخيص البكتري المحدد في الخيل خاصة في الآفات الصديدية ، يجب الفحص للجرب في جميع الحيوانات المصابة بالتهاب جلدي نسبة لانتشاره ، يمكن أن يستفاد الكثير من صبغ مساحات أو خزعات جلدية _ بالأصباغ الخاصة بالفطريات . فحص البراز للطفيليات أيضا يشكل تشخيصا للعديد من الإصابات .
العلاج :
يتركز العلاج على شقين : أزال ( أو علاج ) السبب الأولى حسب التشخيص وعلاج الأرض الجلدية _ والذي يحوي أدوية موضعية أو جهازية أو الاثنين معاً .
في المراحل الأولى تستعمل المواد القابضة والمطهرة مع مزيلات الألم . وهنا يمكن استخدام الغسول أو البدرة للمركبات ، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين ، في المراحل المتأخرة ( معظم الحالات ) يلجأ للمواد الواقية والدهنية مع إضافة مضاد للهيستامين ومضاد للالتهاب موضعياً .
يجب وصف مضاد الهيستامين ومضادات الالتهاب جهازياً في الحالات الشديدة مع معالجة المسبب الأولى . يجب في جميع المراحل التركيز على استخدام مطهر جيد ومواد واقية لمدة 7الى 10 أيام . في حالة الآفات الشديدة واتقاء لتجرثم هذه الآفات تعطي المضادات الحيوية واسعة الطيف .
أجريت تجارب أثبتت فعالية استخدام مصل ( Vaccine ) من نفس الجراثيم S.aureus ) ) المسببة للالتهاب الجلدي في الخيل وقوباء الثدي في الأبقار أعطت فوائد علاجية ووقائية جيدة . في حالة الحروق يجب وصف مضاد للهيستامين ومضاد للالتهاب مع الاهتمام بالتغذية الوريدية . ومكافحة التجرثم والسمدمية .
في الخيل والكلاب يجب اتخاذ الوقاية من الكزاز ( Tetanus ) بحقن المصل المضاد في حالة الجروح الجلدية الملوثة ، الحروق الجلدية المنتشرة قد تقود للأنكاز أو الفشل الدوري الطرفي فيجب منذ البدء إعادة التروية والانتباه بغرض تجنب وقوع الصدمة .

التحسس الضوئي ( Photosensitization ) :
يحدث التحسس الضوئي نتيجة لتحسس طبقات الجلد السطحية لموجات ضوئية معينة ويشتد التحسس في المناطق الجلدية قليلة الصبغة وينتج من جراء ذلك التهاب جلدي حاد عندما يتعرض الحيوان لضوء الشمس .
الأسباب والامراضية :
المواد الفعالة أو النشطة ضوئياً ( Photodynemic agents ) هي مواد يحدث تفعلها بواسطة الضوء ويمكن أن يحصل عليها الحيوان جاهزة كيميائياً في الطعام ( الأعلاف الخضراء ) مما يسبب التحسس الضوئي الأولى ( Primary photosensitization ) ، أو تتكون في الجسم نتيجة لعطب أو خطأ أيضا مما يقود للتكوين الخاطئ للبورفايرين وهي صبغات مهيجة ( ويعرف كهذا نوع التحسس الضوئي ) ، أو قد ينتج في وظائف الكبد ويعرف بالتحسس الكبدي الأصل (Photosensitization Hepatogenous ) وتلف الكبد المؤثر هو الناتج عن التهاب الكبد والذي يحدث في معظم الحالات من التهام نباتات سامة ، ويحدث أيضا بمعدل اقل نتيجة لانسداد الصفراء أو الحصاة الكبدية ( Biliary calculus ) أو التهاب الصفراء ( Cholangiohepatits ) وفي هذا النوع فالمادة المهيجة هي فليوارثرين ( Phylloerythrin ) وتنتج عن هضم كلوروفيل النبات وتتراكم نتيجة لعطب ضعف وظيفة الكبد .
من العقاقير والكيميائيات المشهورة بتسبب التحسس لضوئي الأولى :
_ كلوريد الكربون الرباعي ( Carbon tetrachloride ) .
_ الاستيرودات القشرية ( Corticosteroide ) .
_ فينانثريديوم ( Phenannthreduim ) .
(من العقاقير المضادة للتربانوسوما )
_ الفينوثيازين ( Phenothiazinnes ) مضاد ديدان .
_ صبغة الروز بنقال ( Rose Bengal ) وصبغ اكردين ( Acridine dyes ) المتعددة .
من أكثر النباتات المؤثرة أيضاً فصائل بقوليه مختلفة خاصة ألف ألفا ( البرسيم ) متعدد الأنواع وعلى وجه أخص إذا حدث تلف في نموها أو تم تخزينها لمدة طويلة ، كما توجد العديد من أعشاب المراعي يشتبه في تسببها للتحسس . يحدث التحسس الضوئي عندما تخترق أشعة الشمس طبقات الجلد السطحية وتنتج الآفات الجلدية فقط في مناطق الجلد الخالية من الغطاء الشعري ( أو الصوفي ) والخالية من الصبغة الجلدية نسبياً . ولهذا تكثر الآفات في المناطق الظهرية وتلك المناطق السفلية والقليلة الغطاء والتي تتعرض للشمس عندما يستلقي الحيوان .
تظل الضوء للطبقات السطحية في وجود العناصر الفعالة ضوئياً يقود لتهيج الخلايا ومن ثم إطلاق الهيستامين وتنخر الخلايا والوذمة الموضعية . تنتج أعراض عصبية أحيانا عند المرض وهي في الغالب أثر العناصر الفعالة ضوئياً أو نتيجة لعطب الكبد .
الالتهاب الجلدي حاد ومؤلم ويقود لظهور تقرحات في الجلد ونضح المصل والو ذمة وفقدان الشعر في المناطق المتأثرة ، والحكة وقد تقود هذه الآفات لحدوث الصدمة . في المراحل الحادة قد يكون هناك ضيق تنفس نتيجة لاحتقان الأنف وعسر بلع نتيجة لتورم الشفاه . كما قد يحدث تورم عام في الوجه خاصة الأجفان .
التشخيص : يعتمد كليا على توزيع الآفة الجلدية وانحصارها في المناطق المذكورة ، يجب التفريق بينه وبين الإصابات الجلدية الفطرية والتي تكثر في المناطق الظهرية . تورم الوجه في الأغنام والإبل يحدث بكثرة وهناك نوع حاد تسببه البكتيريا ( Clostridium ) وهذا الالتهاب حاد يقود لو ذمة وجهية والبكتيريا تتواجد بكثرة في الآفة .
العلاج :
العلاج العم يتركز حول إبعاد الحيوان فوراً من التعرض للشمس ومنع اتهام إضافي للمواد المهيجة ، واستخدام المسهلات لإسراع إفراغ المعدة والأمعاء .
العلاج المخصص يشمل : مضاد الهيستامين بجرعات كبيرة جهازيا ، مضادات الالتهاب جهازيا ، استخدام مضاد حيوي طيف واسع لمنع تجرثم الآفة ، الالتفات للوضع الغذائي والاروائي واستخدام التروية الوديعة إذا استدعى الحال .

الإصابات الفطرية الجلدية Dermatomycoses :
المسبب والامراضية :
تسبب العديد من الفطريات المرض المعروف بالقراع أو القوب أو الحق Ringworm) ) في الحيوان والإنسان ، وذلك بغزوها الخلايا الطلائية المتقرنة والألياف الشعرية .
ترتبط الفصائل الفطرية الآتية بالإصابة في مختلف الحيوانات :-
الأبقار والإبل :
_ Trichophyton verrucosum .
_ Trichophyton mentagrophytes .
_ Trichophyton megnini .
الخيــل :
Tr.Equinum
الأغنـام :
تصاب بنفس فصال الأبقار إضافة لفطر ( Microsporum canis ) و M.gypseum))
في الجميع الحالات تنمو الفطريات المسببة بصفة رئيسة في أنسجة الجلد المتقرنة خاصة في الطبقة القرنية كما في ليفة الشعرة مما يؤدي لانحلال نسيج الشعرة وتصدعها وتفتتها فتظهر الحاصة في الموقع . يحدث نضح خفيف نتيجة إثارة الخلايا الطلائية الجلدية ويختلط ببقايا ليف الشعر والخيوط الفطرية مكوناً قشوراً جافة وهشة على سطح الجلد . يواصل الفطر التكاثر والنمو إذا وجد الظروف الملائمة ( الرطوبة النسبية العالية وقلوية سطح الجلد ) ، وبما أن كل الفطريات المذكورة هوائية النمو ، فإن الخيوط التي تغطيها القشور تموت خاصة في مركز الآفة ، بينما تواصل تلك الموجودة في أطراف الآفة نموها ، ما يعطي الجلدية شكلها الدائري ( الحلقي ) المميز .
يحدث شفاء تلقائي للعديد من الحالات خاصة في العجول والإبل في غضون شهرين إلى أربعة شهور إذا كان الوضع الغذائي جيداً ، وتنتج مناعة قوية ضد الإصابة بنفس الفطر تمتد لعامين أو أكثر ، ولكن قد تحدث إصابات بفصائل أخرى غير الفطر الذي سببه المناعة
في بعض الحالات _ خاصة في الخيل والأغنام _ تحدث حالة حساسية جلدية بعد القضاء الطور التكاثري للمرض وتتميز بالحكة الشديدة ونشوء عقيدات جلدية صغيرة في الأرجل وجنبي الحيوان ( الخيل ) أو في الوجه وفوق الأنف (الأغنام ) مع عدم وجود خيوط فطرية في الآفات .
الأعــراض :
الآفة الواصمة في الأبقار والأغنام والإبل هي القشرة الجافة والكثيفة أحياناً ، بيضاء اللون وهشة القوام ، مترفعة عن سطح الجلد بوضوح وسهلة الإزالة ، حيث تبدو كحبيبات الدقيق أو نشارة الخشب الدقيقة عند جمعها للفحص ( شكل 39 ) .
يختلف النوعان فأشكال البوغات ، حيث تنتج فصائل ( Microporum) بوغات ذات شكل حلزوني حول ليفة الشعرة بينما تنتج فصائل Trichosporum)) بوغات تتوزع في شكل صف مستطيل على جانب ليفة الشعرة . الفطور من هذين النوعين منتشرة في البيئة والمرض موجود في كل الأقطار ، ويستوطن في القطعان التي تؤوي في حظائر مكتظة لفترات طويلة .
المرض نادر في الأغنام وينتشر بكثرة وسط الخيل والأبقار والإبل . في الإبل يحدث أكثر الانتقال في شهور الصيف عندما تزدحم هذه الحيوانات في أماكن الشرب ، حيث تلتقي قطعان كثيرة مختلفة ويسهل الانتقال بالاحتكاك المباشر. ارتفاع الرطوبة النسبة في الجو يعتبر عاملا مؤهبا للإصابة لأنه يساعد على نمو الفطر بكميات وفيرة . الحيوانات الصغيرة أكثر تعرضاً وأشد إصابة ، وربما كان لحادثة تجاربها المناعية دور في ذلك .
قد يكون للنقص الغذائي في بعض العناصر الدقيقة _ كالمعادن النادرة والأحماض الأمينية أو الدهنية _ دور في التأهب للإصابة خاصة في الأبقار ؛ رغم شيوع الاشتباه في هذه العلاقة إلا أن الأبحاث الإكلينيكية لم تثبت دوراً محدداً لعنصر معين .
تنتشر الإصابة بين البشر في الأرياف ، وتحدث معظم الإصابات نتيجة انتقال الفطور من الأبقار والخيل ( Trichophyton) أو الكلاب ( canis Microsporum ) .
في الحالات المتقدمة تساقط القشور تلقائيا مخلفة مواقع خاصة متعددة قطرها حوالي 3 سنتمترات ، فتنتشر في منطقة الرأس والعمق ومؤخرة الحيوان ولكنها قد توجد في أي موقع . في الأغنام تتمركز الآفات في الوجه ، والجهة وجلد الأنف على وجه لخصوص وعندما يحث الحكاك تزول الجلبة مخلفة سطحاً محمراً احمرارا خفيفا وفاقد الشعر . تنتشر الآفات في الإبل على جانبي الحيوان ، خاصة في منطقة البطن في شكل جلب " قوب " كبيرة الحجم ودقيقة الهيئة ، تزول بالحكة الخفيفة مخلفة مناطق خاصة تبدو كالحفر المستديرة
يلاحظ نوعان من الآفات في الخيل : سطحية وعميقة . معظم الآفات السطحية يسببها فطر ( Tr.equinum ) وتنشأ أولا كمساحات مستديرة منتصبة الشعر ومؤلمة عند اللمس ، ثم يتلبك الشعر ويسقط في مجوعات مخلفاً سطحا أصلعاً رمادي اللون ولامع ، ولا يتعدى قطره 3 سنتمترات ؛ في الحالات غير المتجرثمة والتي لم تلتهب بالحكاك ، يحدث البرء التلقائي وعودة نمو الشعر خلال شهر ، ولكن الحالات التي يحدث فيها حكاك _ وربما نشوء تحسس جلدي _ تتميز بالالتهاب والنضح المصلي ونشوء جلبة خفيفة على سطح الآفة ( شكل 42) .
تنشأ الآفات العميقة _ الأقل وقوعا _ نتيجة انتشار الإصابة الأنسجة الجلد الداخلية عبر الليفة ثم الحويصلة الشعرية مسببة بؤراً التهابية صديدية صغيرة ومتناثرة تؤدي لسقوط الشعر فوق موقع الالتهاب ، ولكن لا تحدث حاصة منتشرة كما لا تنمو قشرة كثيفة . يسبب هذه الآفات كل الفطريات الخيلية ولكن الإصابة بالفطر ( M. gypseum) أكثرها ارتباطا بهذه الآفات الصغيرة ( 8 _ 10 ملمتر ) .
التشخيص :
يعتمد التشخيص على فحص الكشطات الجلدية للكشف على البوغات وخيط الفطور المختلفة بالفحص المجهري المباشر أو التزريع . تكتشف البوغات بعد معاملة الكشطات الجلدية بمحلول هيدروكسيد البوتاسيوم أو الصوديوم ( 20%) الدافئ لمدة ربع ساعة قبل الفحص المجهري وتشاهد كجسيمات مستديرة أو متعددة الأضلاع شديدة الانعكاس الضوئي موزعة في شكل سلاسل طولية Trichophyton )) أو حلزونية ( Microsporum sp. ) على جانبي الليفة الشعرية ، أو حول الحويصلة الشعرية ( شكل 43) . يستخدم أيضا مصباح وود ( Wood lamp ) وهو عبارة عن فوق بنفسجي بفلتر خاص . تصدر الفطريات المسببة للقراع ضوءاً أخضراً عند الكشف عليها في جلد الحيوان ، كما يمكن إثر ذلك اختيار كمية من الشعر الذي يتألق باللون الأخضر للكشف عن نوع الفطر المسبب مجهرياً .
إذا رغب في إرسال عينات لمختبر متخصص فيحبذ إرسال قصاصات من الشعر من أطراف الآفات في مظاريف ورقية لأن حفظ العينات في آواني مغلقة ضد الهواء يشجع نمو الفطريات ألا هوائية غير الممرضة .
العلاج والمكافحة :
يفيد العلاج في إسراع الشفاء ، كما يقلل التلوث بالفطريات ويحد من انتشار الإصابة لحيوانات سليمة ، خاصة الصغيرة . يوجد أسلوبان للعلاج موضعي وجهازي ويستخدم الأخير للحالات القاسية .
يستخدم مركب بوروتانيك ( Borotanic) بكثرة في الخيل ويمتاز بوجود مواد تزيد نفاذية الدواء في الجلد مما يتيح تركيزاً عالياً في جذور الشعر والحويصلات لعلاج الآفة العميقة في هذه الفضيلة كما يستخدم أيضا مرهم ثيابندازول ( 2 _ 4% ) طارد الديدان المعروف _ نسبة لفعاليته ضد الفطريات أيضا _ ويعطي نتائج ممتازة في الأبقار والخيل والإبل ، خاصة إذا استخدم 3_4 مرات بفاصل يومين أو ثلاثة بين فترات الاستخدام . المضاد الحيوي نتامايسين ( Natamycin ) يتميز بفعالية قوية ضد الفطريات الجلدية وقد أستخدم بتركيز 0.01% بالرش أو بالمسح الموضعي لعلاج المرض في خيل السباق والعجول ، لكن يجب ألا يستخدم لعلاج الأبقار والإبل الحلوب .
لعلاج المرض المنتشر في القطعان يفضل التركيبات التي يمكن أن ترش آليا. لهذا الغرض يمكن استخدام مخلوط مكون من كبريتات النحاس ( 2كيلوجرام) والجير غي المطفئ ( 2 كيلوجرام ) .يحل كل من المركبين منفرداً _ أولا_ ثم يخلط المحلولان ويكمل الحجم إلي 180 لتر وترش الحيوانات بمضخة رش يدوية أو آلية مرتين إلي ثلاث مرات خلال أسبوع . توجد العديد من المركبات التجارية المعدة للاستخدام بالرش والتي ثبت جدواها في العلاج الجماعي ولتطهير الحظائر والأدوات .
العلاج الجهازي يشمل الحقن الوريدي بيوديد الصوديوم ( Sodium iodide ) 10% بجرعة 1 جرام لكل 14 كيلوجرام وزن وتكرر الجرعة مرتين إلي ثلاثة مرات ويفضل استخدام موضعي أيضا .
يبدأ العلاج الموضعي بإزالة القشور بالحك الرفيق بفرشاة خشنة ، ثم تدهن الآفة بالعقاقير العلاجية بقوة . يجب جمع القشور والشعر المتساقط والأوساخ المترتبة على التنظيف وحرقها فوراً . مضادات الفطر المستخدمة حقليا عديدة ، وتشمل محلول اليود ( المخفف ) ؛ مرهم وايتفيلد (Whitfield s Ointment)
محلول الزئبق النشادري ( 10% ) ؛ مركبات النشادر رباعي الكلور (compounds quaternary ammonium ) المخففة (1:1000) ؛ مراهم حمض البروبيون و اندسايكلين ( Prop ionic and undecyclinic acid) وهي مطهرات جلدية قوية تمنع أيضا التلوث البكتري الثانوي ، كما أنها غير مهجة للجلد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من امراض الابل (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات السهم الأول :: المنتدى الطبي :: الطب و الصحة-
انتقل الى: