تصريف البول والزبل :
تركب البطاريات أو الأقفاص فوق حوض تجميع البول والزرق وهو عبارة عن مجاري عميقة تحت مستوى طرقات العنبر بمسافة 40-50سم وعرض المجرى هو عرض القفص وأرضيته من الخرسانة الصلدة التي لا تسمح بتسرب الرطوبة كما أنها مائلة إلى أحد الجوانب بحيث يتسرب البول أو مياه الغسيل والتطهير إلى مجرى جانبيه لتجميع هذه السوائل وسحبها إلى خارج العنبر لتصب في بئر أكثر عمقاً متصل بالمجاري العمومية أو بترنش مخصص للعنبر .. أما الزبل المتساقط من البطاريات فيتم كسحه أتوماتيكياً بكاسح معدني بعرض المجرى وارتفاعه هو نفس عمق المجرى ... حيث يسحب الزرق من أول العنبر إلى آخره حيث يدفعه إلى مجرى عرضية أكثر عمقاً .. ويسحب الزبل معها إلى خارج العنبر أما بنظام الكاتينة وهي سلاسل ذات حافة عالية تدفع عند تحريكها الزبل إلى كاسح السباخ أتوماتيكياً أو بنظام البريمة التي تعمل عند دورانها على دفع الزبل خارج العنبر .
وإذا كانت البطارية من دور واحد فإن المجرى المستقبلة للبول والزبل يمكن أن تكون أقل عمقاً أي في حدود 10-30سم فقط .. كما يمكن أن يستغنى عن هذه المجرى إذا كان طول العنبر قصيراً أو عدد الأقفاص محدوداً .. ويكتفي بعمل أرضية أسمنتية أسفل الأقفاص ويكون هناك ميول بالأرضية تسمح بتسرب البول والمياه إلى مجرى ضيقة مغطاه تكون إما في وسط القفص أو في أحد جوانبه ويسحب البول والمياه من هذا المجرى إلى خارج العنبر لتتصل بالمجاري العمومية أو إلى ترنش خاص بالعنبر .. أما الزبل نفسه فيمكن كنسه يومياً ووضعه في أوعية وتجميعه خارج العنبر لحين التخلص منه .
أما بالنسبة لتصريف البول والزبل من داخل الأقفاص نفسها فإذا كانت الأقفاص من دور واحد يتساقط البول والزبل إلى أرضية مجرى السباخ مباشرة .. أما إذا كانت البطارقة من عدة أدوار فتختلف الشركات المصنعة لهذه البطاريات في طريقة التخلص من المخلفات فإذا كانت البطارية على شكل مدرج فإنه يعمل حساب أن يكون قاعدة كل دور من أدوار البطارية مواجهاً للمجرى بحيث لا يتساقط أي من المخلفات فوق القفص الذي بأسفله .. أما إذا كانت البطاريات على شكل مندمج Compact فإن هناك نظامين لسحب المخلفات التي تسقط من كل دور من الأدوار .. والنظام الأول يكون على سيور متحركة تحت الأقفاص تسحب المخلفات على آخر البطارية لتلقيها إلى مجرى عرضية عميقة تسحبها خارج العنبر .. أما النظام الثاني فإنه يكون بوضع ألواح من الصاج أو الأسبستوس تحت الأقفاص .. وتكون هذه الألواح مائلة بشدة على خلف القص (في الجهة البعيدة عن الممرات) .. حيث يتساقط المخلفات إلى مجرى وسطية .. على أن يكون هناك كاحت عمومي يسحب المخلفات المتساقطة في المجرى العميقة تحت الأقفاص ليسحبها إلى خارج العنبر .
ونظراً لأن البول والزبل يتسببان في زيادة الرطوبة وزيادة معدل الغازات في جو العنبر وخصوصاً الأمونيا (النوشادر) مما يؤثر تأثيراً سيئاً على تهوية العنبر .. ولذلك فإنه ينصح بتنظيف الطرقات والأرضيات يومياً كما يمكن أن يرش الجير المطفئ في أحواض السباخ للإقلال من الغازات الناتجة من تحلل السباخ .
قيمة زبل الأرانب كسباخ :
يعتبر زبل الأرانب من أفضل أنواع السباخ المستعملة كسماد .. ويتضح ذلك من تحليل الزبل حيث وجد الآتي :
نيتروجين 2.7%
حامض فوسفوريك 1.5%
بوتاسيوم 1%
كما يمتاز الزبل بأن نسبة الرطوبة به تنخفض ونسبة المواد الصلبة مرتفعة .. بخلاف زرق الدواجن الذي يحتوي على نسبة عالية من الرطوبة نظراً لأن زرق الدواجن عبارة عن البول والبراز مختلطين .. أما بالنسبة للأرانب فمثلها كمثل الحيوانات الثديية فإن البول يخرج وحده والبراز (الزبل) يخرج وحده .. وعلى ذلك تكون مشكلة تجميع الزبل أسهل من تجميع زرق الدواجن ... كما أن تركيز النيتروجين يكون أكثر بالنسبة لحجم السباخ الناتج .. فالمواد الصلبة في زرق الدواجن بعد تمام جفافها يكون في حدود 20-25% من حجم السباخ .. أما بالنسبة لزبل الأرانب فإن المادة الصلبة في السباخ مرتفعة حيث تصل إلى أكثر من 70% .
كما وجد أن زبل الأرانب به من المواد الصلبة المستعملة كسباخ أكثر من الناتج من الحيوانات الحقلية الأخرى .. فقد وجد أن 100 كيلو جرام من المواد الصلبة بالسباخ يمكن أن تنتج من 140 كيلو جرام من روث الخيول .. أي أن الحجم الناتج من مخلفات مزارع الأرانب من الزبل يكون أكثر قيمة كسماد من أي مخلفات أخرى سواء للمواشي أو الخيول أو الدواجن.
ارجو الرد وشكرا .