أولاً : المظلات
يمكن أن يكتفي بعمل مظلة عبارة عن سقف من الاسبستوس أو من الصاج المعزول من الخارج بمواد عازلة أو من الخرسانة أو من الخشب المدهون بمواد حافظة أو عازلة .... الخ ، وتحمل هذه المظلة على عواميد بارتفاع لا يقل عن ثلاثة أمتار ، وعلى ذلك تكون جميع الجوانب مفتوحة ... ونظراً لأن الأرانب تتأثر تأثراً شديداً بأشعة الشمس المباشرة فإنه يجب عمل حساب ميول أشعة الشمس بحيث لا تصل في أي وقت من أوقات النهار على أقفاص الأرانب ... أي يجب أن تبتعد أطراف المظلة بمسافة كافية عن العواميد ... وبحيث يغطي الظل الناتج قرب الأقفاص إلى الجوانب طوال النهار .. وتصلح المظلة في الأجواء المعتدلة بحيث تتخذ جزاءات العزل والتدفئة في أقفاص الأرانب نفسها بحيث تكون الأقفاص نفسها من مواد عازلة للحرارة والبرودة فتحمي الأرانب من برودة الشتاء وتقلل من أثر الحرارة الشديدة في شهور الصيف .
ويصلح لهذه المظلات أقفاص الأرانب المصنوعة من الطوب أو الخشب حتى تحمي الأرانب من التيارات الهوائية نظراً لأن المظلة تحمي الأرانب من أشعة الشمس فقط .
ثانياً : العنابر المفتوحة
بالنسبة للعنابر المفتوحة الخاصة بالأرانب فإنه يمكن أن تبنى على نفس الأسس الخاصة ببناء عنابر الدواجن طبقاً لما يأتي :
عرض العنبر :
كلما كان عرض العنبر ضيقاً كلما كانت التهوية أفضل .. ولكن نظراً لأن الكثافة محدودة في عنابر الأرانب نتيجة لطريقة التربية التي تحتاج إلى تربية كل أرنب في قفص على حدة والاحتياج إلى مساحات واسعة للأرنب الأم .. فإن عرض العنبر يمكن أن يزيد عن حدود 12 متر التي تحد عنابر الدواجن بشرط أن يرتفع السقف إلى أكثر من 3 متر (4-5 متر) وتتسع الشبابيك لتمثل أكثر من 30% من مساحة الأرضية
طول العنبر :
يحدد طول العنبر عدد الأرانب التي تربى في المزرعة ويزداد الطول بازدياد العدد .. ويمكن أن يصل طول العنبر إلى 100 متر مثله مثل عنابر الدواجن طالما كان هناك عدد كاف من الأرانب يملأ هذا العنبر .
ويفضل أن يكون القطر الطولي للعنبر شرق – غرب ليواجه أحد جوانب العنبر الجهة الشمالية (البحرية) حتى يزيد من كفاءة التهوية خصوصاً في شهور الصيف .. وبذلك لا يحدث تجمع لغازات الأمونيا الناتجة من تجمع بول الأرانب في المجاري فيبقى عنبر الأرانب مقبول الرائحة .
الجدران والشبابيك :
كما سبق القول فإنه يمكن أن يكتفي بسقف العنبر كمظلة واقية من الشمس طالما كانت الأقفاص نفسها مبنية من الطوب أو مصنوعة من الخشب لتحمي الأرانب داخل الأقفاص من التغيرات الجوية .. ولكن عند التربية في أقفاص معدنية أو عند تربية الأرانب الصغيرة بغرض التسمين أو كقطيع استبدال .. فإنه يلزم حماية الأرانب الصغيرة من التيارات الهوائية الباردة ... وعلى ذلك يعمل جدار العنبر أساساً كمصدر للريح ويكون ارتفاعه في حدود 120سم . كما تكون الشبابيك واسعة لتمثل 35-50% ويمكن قفلها بستاير لتحجب أشعة الشمس ، أو تحجب التيارات الهوائية الشديدة أو العواصف ويراعي أن الأرانب تضرها الشمس أكثر مما تفيدها .. وعلماً بأن الشمس تدخل العنبر من الجانب القبلي ... فيجب أن يمتد سقف العنبر من الجهة القبلية بمسافة 75سم ليحجب أشعة الشمس من الدخول للعنبر .
ونظراً لأن الأرانب حبيسة في أقفاصها فإن وجود سلك شيك على الشبابيك لا يكون له أي دور هام لأن دوره الأساسي هو منع العصافير أو الطيور أو الحيوانات البرية من الدخول للعنبر ... وهي بالتالي لا تستطيع دخول أقفاص الأرانب . وقد يوضع السلك على الشبابيك بغرض الحماية فقط .
الأرضيات :
يجب أن تكون أرضية عنابر الأرانب من الخرسانة الصلدة الشديدة العزل حتى تستقبل مخلفات الأقفاص من بول وزبل ويمكن تصريفها بسهولة وبالنسبة للأقفاص فإنها ترص في صفوف متوازية ليحد بذلك طرقات مستقيمة بين الأقفاص .. أما الأرضية تحت الأقفاص فيمكن أن تكون كما يأتي :
أولاً : أرضية ذات مجاري لتصريف البول فقط :
عبارة عن أرضية مسطحة ذات ميل خفيف تؤدي إلى مجرى ضيقة لتصريف البول تكون إما في الوسط أو على أحد الجوانب .. وتكون مجرى البول عمقها في حدود 12-15سم واتساعها في حدود 10-12سم .. وتغطي بغطاء معدني مخرم بخروم تسمح بمرور البول ولا تسمح بمرور الزبل .. وتمتد مجرى البول بطول الأقفاص لتنتهي في نهاية العنبر لتصل إلى ماسورة توصلها إلى المجاري العمومية إذا كانت متصلة بالعنبر ... أو إلى (ترنش) كبير يتم فيه تصريف البول .. أما باقي المسطح تحت الأقفاص فيتجمع فيه الزبل المتساقط – ويتم كنسه أو كسحه بخراطيم المياه 1-2 مرة يومياً ... ويجمع الزبل بالكوريك في عربات ذات أرجل وتسحب بعيداً عن العنبر لحين التخلص منه بالبيع كسباخ .
ويصلح هذا النظام في المزارع المحدودة العدد القصيرة الطول والتي تستعمل أقفاص محدودة العدد .. أما إذا كان عدد الأقفاص كبيراً والمزرعة طويلة فيستعمل النظام التالي .
ثانياً : حوض تجميع البول والزبل :
عبارة عن حوض عميق تحت الأقفاص .. ويكون عمق الحوض تبعاً لمدة التخزين وطريقة سحب السباخ ... ويتراوح عمق الحوض بين 10-30سم إذا كانت مدة التخلص من السباخ متقاربة أو يكون في حدود 30-50سم إذا كانت مدة التخلص من السباخ متباعدة أو كان المستعمل كاسح للسباخ . وعامة يستعمل كاسح السباخ عند استعمال نظام التربية في البطاريات ذات الأدوار المتعددة أو إذا كانت مجاري السباخ طويلة ... والكاسح عبارة عن ذراع معدنية بعرض حوض السباخ وارتفاعها في حدود 30سم ويسحب الكاسح "وير" وهو حبل معدني قوي يشتغله موتور ذات قوة سحب عالية حيث يدفع الكاسح السباخ المتكون إلى نهاية العنبر ليصب مخلفات كل مجرى في حوض عرضي أكثر عمقاً وبه كاتينة أو بريمة تسحب السباخ من داخل العنبر إلى خارجه .
ويمكن استعمال هذا الحوض بعمق كبير في حدود 50سم وذلك لتخزين الزبل بدون استعمال الكاسح ... وعلى أن يخزن في هذا الحوض السباخ حتى نهاية الدورة حيث يتم التخلص من الأرانب بالذبح أو النقل ويتم كسح السباخ يدوياً ... وعيب هذا النظام أنه يحتاج إلى تهوية جيدة وعدم تسرب الرطوبة إلى مجاري السباخ حتى لا يزيد من الرائحة الكريهة في العنبر وحتى لا يتكاثر الذباب بكميات كبيرة .
البيوت المقفولة
البيوت المقفولة المبردة الهواء صيفاً هي الاتجاه الحديث في التربية المكثفة للأرانب ويلجأ إليها المربي للأسباب الآتية :
1- إمكانية التربية وإتمام برنامج التزاوج في شهور الصيف ليزيد عدد البطون وعدد مرات الولادة من خمسة بطون إلى ثمانية بطون في السنة وبذلك تزداد الكفاءة الإنتاجية للأرنب الأم .
2- زيادة خصوبة الإناث والذكور .. حيث أن الأرانب من أشد الحيوانات تأثراً بالحرارة العالية ولا تقبل على التزاوج صيفاً
3- إمكانية تربية أرانب التسمين في شهور الصيف فيتوفر بذلك إنتاج أرانب التسمين على مدار العام ولا يكون هناك توقف إجباري لمدة 3-4 شهور نتيجة لتوقف التزاوج في شهور الصيف
4- زيادة كثافة الأرانب في العنبر نظراً لأن التربية في البيوت المقفولة المكيفة يستتبعه تربية الأرانب في بطاريات ذات أدوار متعددة
والعنابر المقفولة المكيفة الهواء تتشابه مع عنابر الدواجن المقفولة المكيفة طبقاً لما يأتي :
مواد البناء :
تبنى العنابر المقفولة من مواد شديدة العزل .. ويمكن أن تبنى من الطوب المفرغ أو من جدار مزدوج من الطوب .. كما يمكن أن تبنى من جدران سابقة التجهيز المكونة من طبقتين من الصاج أو الألمونيوم وبينها مادة عازلة مثل الصوف الزجاجي أو البولي يوريتان أو الاستيروبور بحيث يكون معامل عزل السقف في حدود 0.5 ومعامل عزل الجدران في حدود 0.7
مساحة العنبر :
تتحدد مساحة عنبر الأرانب تبعاً للعدد المزمع تربيته وتبعاً لنوع الأقفاص .. فإذا كانت الأقفاص من دور واحد استلزم ذلك مساحة كبيرة وتقل المساحة المطلوبة إذا تمت التربية في أقفاص من دورين أو ثلاث .
وعامة تقاس حجم مزارع الأرانب بعدد الأمهات التي تربى للإنتاج .. فإذا عرف عدد الأمهات يمكن حساب عدد الذكور (ذكر لكل 5-10 أم) وعدد الولدة في كل بطن (5-12 بمتوسط 7) .. فمثلاً إذا كان عدد الأمهات 100 أم فإن حجم القطيع بالعنبر سوف يكون 100 أم + 15 ذكر + 700 أرنب ناتج للتسمين أو للتربية في كل دورة ليكون العدد الإجمالي في حدود 815 أرنب تمثل الحجم التقريبي للمزرعة .
وبعد معرفة عدد الأمهات المزمع تربيتها يتحدد مساحة العنبر بنوع الأقفاص وعدد الأدوار طبقاً لما يأتي :
للأقفاص من دور واحد يخصص 2-2.5 متر مربع لكل أم
للأقفاص من دورين يخصص حوالي 1.5 متر مربع لكل أم
للأقفاص من 3 أدوار يخصص حوالي متر مربع لكل أم
وتشمل هذه المعدلات الطرقات وأماكن تخزين العلف فمثلاً إذا كان المزمع تربية قطيع مكون من 100 أم وما يلزمها من ذكور وما ينتجه من ولدة .. فإذا كانت الأقفاص من دور واحد يكون مساحة العنبر في حدود 200 – 250 متر مربع وإذا كانت الأقفاص من دورين فإن المساحة تكون في حدود 15 متر مربع وإذا كان من 3 أدوار يكون في حدود 100 متر مربع .
ويفضل ألا يزيد عدد القطيع عن 1500 أم في العنبر وألا يزيد مساحة العنبر عن 1000 متر مربع .
وفي البيوت المقفولة عامة تربى الأرانب في بطاريات من دورين أو ثلاثة نظراً لارتفاع تكلفة العنبر المقفول ووجوب استغلال العنبر بوضع أكبر عدد من الأرانب .
عرض العنبر :
نظراً لأن العنبر يتم تهويته صناعياً فيفضل ألا يزيد عرض العنبر عن 12 متر حتى تستطيع المراوح أن تدفع أو تسحب الهواء بقوة متناسقة .
طول العنبر :
يحدد طول العنبر عدد الأرانب التي تربى في العنبر وطول البطاريات المزمع تركيبها .. وأقصى طول ممكن هو 100 متر حتى لا يحدث اختلال في نظام تركيب المعالف والمساقي وكاسح السباخ .
ارتفاع الجدران والسقف :
يكون ارتفاع الجدران في حدود 2.5-3 متر على الأكثر حتى يمكن التحكم في تهوية العنبر .. ويمكن أن يكون السقف على شكل جمالون بحيث يكون أعلى نقطة في السقف في وسط العنبر هي 3-3.5 متر على الأكثر وارتفاع الجدران الجانبية في حدود 250-275سم .. وتكون الجدران والسقف مقفلة تمام الإقفال وليس بها إلا فتحات المراوح أو فتحات التبريد أو فتحات الطوارئ للتهوية وهي تمثل من 7-10% من مساحة الأرضية .
مساحة الفتحات :
في البيوت المقفولة يكون جدرانها وسقفها مقفل تماماً ما عدا الفتحات التي تركب عليها المراوح التي تحمل على سحب أو دفع الهواء وفتحات مقابلة تعمل على معادلة المراوح من دخول أو خروج الهواء .. وهذه الفتحات محسوبة تماماً على حسب قدرة المراوح فلا تكون ضيقة فيندفع من خلالها تيار الهواء بشدة نتيجة لسحب المراوح الشديدة .. ولا تكون واسعة اتساعاً يزيد عن القدرة المحسوبة للمراوح .. فيقلل من قدرة المراوح على سحب الهواء من الجهة المقابلة البعيدة وتقل سرعة تيارات الهواء داخل العنبر عن معدلها (1-3 متر في الثانية على الأكثر) .. فيفقد العنبر المقفول قيمته في التهوية ... ويجب إتباع المعدلات الخاصة بكل مروحة حسب قدرتها للسحب أو الدفع والذي تحدده الشركة المنتجة .. وهو في الغالب يكون متر مربع لكل 10000 متر مكعب من الهواء المسحوب بالمراوح ومجموع الفتحات تشمل في الغالب 1-2% من مساحة العنبر .
وفي البيوت المقفولة يتحتم عمل شبابيك أو أبواب للطوارئ .. وهي الفتحات التي يعتمد عليها في تهوية العنبر حينما ينقطع التيار الكهربائي ، (سواء العمومي أو التيار الناتج عن المولدات) .. وهذه الشبابيك توزع على جوانب العنبر بانتظام .. وتشمل هذه الفتحات حوالي 5-7% من مساحة الأرضية وتستمر مقفولة طالما كانت المراوح تعمل بالكهرباء ولا تفتح إلا عند انقطاع التيار الكهربائي ولذلك تسمى فتحات الطوارئ .
وفي المناطق الباردة يمكن أن تشمل الشبابيك فتحات لدخول الهواء الطازج للعنبر وفي هذه الحالة تكون فتحات التهوية في أحد جوانب العنبر .. بينما تكون المراوح الساحبة للهواء مركبة في الجدران المقابلة .. وفي هذه الحالة تكون فتحات للتهوية وليست فتحات للطوارئ .. وتمثل في هذه الحالة 10-15% من مساحة الأرضية .. وتستمر مفتوحة طوال الوقت بينما تعمل المراوح المقابلة على تغير هواء العنبر .. ولا تصلح هذه العنابر في المناطق الحارة أو التي ترتفع فيها درجات الحرارة صيفاً .. فمعنى اتساع فتحات دخول الهواء زيادة دخول الهواء الساخن إلى داخل العنبر فلا تستطيع أجهزة التهوية والتبريد داخل العنبر خفضها إلى المعدل المطلوب .
ولذلك يجب أن يكون العنبر مقفولاً تماماً ولا توجد بجوانبه أو سقفه أي فتحات دخول الهواء المسحوب على أساس قدرة المراوح الساحبة أو الدافعة للهواء .
المراوح وأنظمة التحكم في التهوية بالعنابر المقفولة :
التهوية في العنابر المقفولة تكون بواسطة مراوح تسحب الهواء أو تدفع الهواء للعنبر بغرض تجديده وسحب الغازات الضارة والحرارة الزائدة ودفع الهواء الطازج ..
وهنا نظامين للتحكم في التهوية :
1- طريق الضغط الإيجابي أو دفع الهواء داخل العنبر ليتسرب الهواء الفاسد من خلال فتحات التهوية Positive Pressure
2- طريقة الضغط السلبي أو سحب الهواء الفاسد من داخل العنبر ليستبدل بهواء طازج من خارج العنبر Negative Pressure
والطريقة الأولى هي طريقة دفع الهواء داخل العنبر طريقة أكثر تكلفة لأنه يتحتم استعمال مراوح ضخمة وتركيز الهواء ليندفع من خلال أنابيب هوائية توزع الهواء بانتظام داخل العنبر ... وفي الغالب تستعمل هذه الطريقة حينما يكون الغرض هو تدفئة العنبر بالعواء الدافئ الذي يندفع خلال الأنابيب الهوائية ليتوزع في أرجاء العنبر .. وهذه الطريقة متبعة في المناطق الباردة أو عند تربية الأرانب الصغيرة .
أما الطريقة الثانية فهي الطريقة الأكثر شيوعاً حيث تعتمد على سحب الهواء خارج العنبر ليستبدل بهواء طازج من فتحات التهوية المقابلة .. ولا يستلزم ذلك وجود أنابيب هوائية توجه الهواء داخل العنبر .. وتصلح هذه الطريقة للأجواء الحارة حيث يمكن تركيب مبردات للهواء عند فتحات دخول الهواء الطازج ..
تقدير كمية الهواء المطلوبة :
يحتاج كل كيلو جرام حي من الأرانب 0.6- 1متر مكعب من الهواء الطازج كل ساعة في شهور الشتاء و5-6 متر مكعب من الهواء الطازج كل ساعة في شهور الصيف .
ومعنى ذلك أن هواء العنبر يجب أن يتجدد بمعدل 2-4 مرات في الشتاء و30-50 مرة في شهور الصيف . ونظراً لأن الأرانب لا تكون في غالب الأحيان بكثافة كبيرة ومنتظمة في العنابر مثل الدواجن فإنه من الأفضل حساب عدد مرات تجديد الهواء في شهور الصيف لحساب قدرة المراوح المطلوبة .. فمثلاً إذا كان هناك عنبر مساحته 500 متر مربع وارتفاعه 3 متر فإن حجم العنبر يكون 1500 متر مكعب .. فيكون كمية الهواء المطلوب في الساعة على أساس تغير الهواء 30-50 مرة هو 45000 متر مكعب إلى 75000 متر مكعب .. وعادة يؤخذ معدل تغير الهواء 50 مرة في الساعة في المناطق الشديدة الحرارة أو حينما تكون أجهزة التبريد غير موجودة أو غير كافية .. ويؤخذ معدل 30 مرة في الساعة إذا كان الجو الخارجي أكثر اعتدلاً وأجهزة التبريد كافية .. أو إذا كانت التربية في أقفاص من دور واحد فقط .
أما نظام حساب التهوية على أساس عدد الأرانب الموجودة فيعتبر نظام غير دقيق نظراً لأنه لا يمكن تقدير نسبة الإنتاج والولادة بالضبط كما لا يمكن تقدير فترة بقاء أرانب التسمين على مدار شهور الصيف الحارة والوزن الممكن الوصول إليه .. وعامة تحسب قوة المراوح على أساس أقصى احتياج لشهور الصيف .. أما شهور الشتاء فإن المراوح لا تعمل بكامل طاقتها .
وينظم عمل المراوح ترموستات مركب وسط العنبر ليتحكم في تشغيل أو إيقاف المراوح حينما تصل درجة الحرارة إلى المعدل المطلوب (18-25 درجة مئوية)
أجهزة التبريد :
تعتمد أجهزة التبريد على تبخير رذاذ المياه ليواجه الهواء الدافئ الداخل للعنبر فيسحب الحرارة اللازمة لتبخير ذرات المياه من الوسط المحيط به وهو الهواء الدفئ الداخل للعنبر .. ولذلك تزداد كفاءة التبريد كلما كان الهواء الدافئ الداخل للعنبر قليل الرطوبة ... ولكن إذا زادت رطوبة الهواء الداخل عن 0% تقل كفاءة أجهزة التبريد .
وأجهزة التبريد المستعملة في تبريد العنابر هي :
1- التبريد بنظام الألواح السيلولوزية :
وهي مسطحات من الألواح السيلولوزية بسمك 10سم وارتفاع 90سم .. وطولها يحدده حجم الهواء المفروض إدخاله وتبريده للعنبر .. ويتساقط المياه فوق جهاز التبريد لتبلله تماماً .. والمياه الزائدة تتسرب إلى حوض بأسفل الجهاز ليعاد ضخه ثانية فيقلل من استهلاك المياه المستعملة في التبريد ، وهي نفس فكرة المكيف الصحراوي .
2- التبريد بنظام الرشاشات :
وهو يواجه الهواء الداخل برذاذ الرشاشات .. والجهاز يتكون من مجموعة من الرشاشات داخل علبة تركب على مدخل الهواء .. والرشاشات عبارة عن فونية دقيقة يندفع من خلالها الهواء بضغط مرتفع فيخرج رذاذ الهواء الدقيق الذي يمكنه أن يتبخر بسرعة إلى بخار الماء ويحتاج في ذلك إلى الحرارة الموجودة في الهواء الداخل .
كما أنه هناك نوع آخر من الرشاشات عبارة عن قرص يدور بسرعة كبيرة فوق قاعدة يخرج من خلالها الماء فتكسر قطرات المياه إلى أجزاء دقيقة نتيجة للدوران السريع للقرص .. وينتج بذلك ذرات دقيقة من الماء تتبخر بسرعة نتيجة لمقابلتها الهواء الدافئ الداخل للعنبر .
وعلى ذلك تزداد كفاءة المبردات كلما قل تحمل الهواء الداخل للعنبر بالرطوبة .