خيم حزن شديد على جماهير الزمالك المصري سواء التي تابعت مباراته أمام الهلال السوداني في إياب دور 32 لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم في إستاد القاهرة أو تلك الجماهير التي شاهدتها من خلال أجهزة التلفزيون في المنازل بعد خروج الفريق المبكر من المسابقة الأفريقية.
فقد نكس أكثر من 65 ألف متفرج الأعلام البيضاء الخاصة بالفريق، وخرجوا من إستاد القاهرة في مشهد حزين للغاية ولم يكن الحزن على الخروج من البطولة فقط بل وبسبب الأداء والدفاعات المفتوحة التي سهلت مهمة الهلال في الخروج متعادلاً بهدفين لمثلهما في مباراة الإياب، ليفوز بمجموع مباراتي الذهاب والعودة 4-2.
وبدوره، رفض الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني للزمالك التعليق على أحداث المباراة، ورفض حضور المؤتمر الصحفي عقب المباراة بسبب العرض المتواضع الذي قدمه لاعبوه وغادر إستاد القاهرة في سيارته الخاصة، ورفض الانتظار للعودة مع لاعبيه في الأتوبيس المخصص لذلك.
وبرر معتمد جمال مدرب الزمالك التعادل ثم الخروج من البطولة بعدم المساندة الدفاعية وفقدان التركيز لدى اللاعبين، مضيفاً أن غياب التوفيق كان وراء عدم إنهاء الهجمات بشكل يمكنهم من إحراز الأهداف.
وأوضح في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء المباراة "كان من الطبيعي أن يعتمد الجهاز الفني للزمالك على الطريقة الهجومية الصريحة بحثاً عن الفوز، ولكن الدفاع لم يتمكن من إيقاف خطورة مهاجمي الهلال، ولم تكن هناك مساندة للدفاع من لاعبي خط الوسط الذين انشغلوا بالهجوم على حساب المواقف الدفاعية.
وأكد مدرب الزمالك أن الهلال استحق الفوز، والصعود لدور الستة عشر لأن الزمالك لم يكن في يومه على حد قوله، فيما حرص البرازيلي ريكاردو المدير الفني للهلال السوداني على تقديم التهنئة للاعبيه، مشيداً بجهودهم طوال المباراة.
وقال ريكاردو "الروح العالية والقوة التي لعب بها فريقي جعلته الأفضل ويستحق الصعود، لقد استطعنا تصحيح الأوضاع في الشوط الثاني وأدركنا التعادل وأهدرنا فرصاً للتهديف وكنا الأخطر أمام فريق كبير مثل الزمالك".
وأشار ريكاردو إلى أن ثقته لم تهتز في لاعبيه كما أشاد بحماس السودانيين في المدرجات مؤكداً أنهم كان لهم دور كبير مثل مفعول السحر في إلهاب حماس اللاعبين في أرض الملعب، كما حرص فوزي المرضي مدير الكرة بفريق الهلال على عناق لاعبيه وقال "لقد كانوا رجالاً ونجحوا في إبطال مفعول الأوراق الرابحة للزمالك".