وقف
السائق البريطاني لويس هاميلتون في بلدان مختلفة أمام الصحافيين مؤخراً،
إلا أن تصريحه كان مماثلاً في كل مرة: "لا استطيع الانتظار لأسجل بدايتي
في عالم الفورمولا وان، أتطلع بشوق إلى بداية سباق أستراليا".
حلم هاميلتون أضحى حقيقة، بعد أن أصبح الجمعة أول سائق
ذو بشرة سمراء في تاريخ البطولة التي انطلقت عام 1950، وذلك عندما قاد
سيارة فريق ماكلارين خلال التجارب الحرة على حلبة ألبرت بارك في ملبورن
التي تستضيف المرحلة الافتتاحية هذا الموسم.
وبرز السائق الشاب في التجارب الحرة الأولى للموسم
مسجلاً رابع أفضل توقيت بفارق 1.664 ثانية خلف زميله في الفريق بطل العالم
الإسباني فرناندو ألونسو.
وقال هاميلتون: "إنه يوم رائع، وحلم تحقق بالخروج للانطلاق بسرعة قصوى بالقرب من مدرجات المشجعين المتحمسين".
وعاد السائق البريطاني للتألق مرة أخرى في الحصة الثانية
من التحارب ليحقق المركز الثالث بفارق 476 جزء في الألف من الثانية عن
صاحب أفضل وقت، سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا.
ويعقد البريطانيون آمالاً كبيرة على هاميلتون (21 عاما)
لتكرار انجاز مواطنه دايمون هيل، أخر بريطاني أحرز بطولة العالم للسائقين،
وهو سيكون مخولاً لتحقيق الأمر بحسب المراقبين وخصوصاً أنه ينافس مع أحد
اعرق الفرق في البطولة.
أما المفارقة فهي أن هاميلتون لم ينضم إلى "السهم الفضي"
عن طريق الصدفة، أو فقط لتألقه عام 2006 في بطولة "جي بي 2" التي تعد
مسرحاً لتقديم المواهب إلى عالم رياضة الفئة الأولى. فالسائق الشاب خطط
لهذا الأمر منذ سن العاشرة.
ففي العام 1995، وعند مشاركته في حفل نظمته مجلة متخصصة
لاختيار أفضل سائقي العام، اتجه بجراءة ناحية مدير ماكلارين الحالي رون
دينيس مبدياً شغفه بفريقه، وذلك بعد تأثره بقيادة البطل البرازيلي الراحل
أيرتون سينا.
وعلق هاميلتون على هذا الأمر قائلاً: "لقد تابعت مع
والدي احد السباقات في سن السادسة، وأعجبت جداً بطريقته (سينا) في
المنافسة والتفوق على الآخرين، فقلت في قرارة نفسي، هذا ما أريد أن افعله
في المستقبل".
ولم يتوان هاميلتون عن امتلاك خوذة صفراء مخططة باللونين
الأخضر والأزرق، وهي الألوان عينها التي زينت خوذة سينا الذي ألهمه بطريقة
غير مباشرة إلى الفوز ببطولة "إف 3" الأوروبية عام 2005، قبل أن ينتقل في
2006 إلى "جي بي 2" ويحرز لقبها بتميز، ومنها مباشرة إلى فورمولا وان مكان
ولادة الأساطير.
المصدر: وكالات